• السيف: التحكيم السعودي يتميز باشتراطه في المُحكِّم الشهادة الجامعية في العلوم الشرعية أو النظامية

    01/03/2017


    خلال محاضرة بغرفة الشرقية
    السيف: التحكيم السعودي يتميز باشتراطه في المُحكِّم الشهادة الجامعية في العلوم الشرعية أو النظامية

    أكد المحامي، حسان بن إبراهيم السيف، أن نظام التحكيم السعودي يتميز عن غيره من أنظمة التحكيم الأخرى باشتراطه في مواد تشكيل هيئة التحكيم، أن يكون المُحكِّم حاصلاً على شهادة جامعية في العلوم الشرعية أو النظامية، وأنه إذا كانت هيئة التحكيم مكونة من أكثر من مُحكِّم فيكفي توافر هذا الشرط في رئيسها،  لافتًا إلى أن النظام يشترط في تشكيل هيئة التحكيم أن يكون العدد فرديًا وإلا كان التحكيم باطلاً.
    وقال السيف، خلال المحاضرة التي ألقاها الأحد ، في مقر غرفة الشرقية الرئيسي، وجاءت بعنوان "شرح نظام التحكيم السعودي"، إن التحكيم بشكل عام هو نظام قانوني له وجوده المستقل، وأنه يمر عبرّ ثلاثة مراحل متعاقبة يبدأها بالاتفاق على التحكيم ومن ثمّ إجراءات التحكيم المتبعة، فيما تأتي المرحلة الثالثة والأخيرة بمثابة قضاء مُلزم لطرفي النزاع، مُعرفًا التحكيم بأنه حل النزاعات عبّر أشخاص خارج إطار المحاكم بُناء على اتفاق يبرمه أطراف النزاع بينهم، وذلك قبل حدوث النزاع أو بعده، مشيرًا إلى أن للتحكيم طبيعة مستقلة خاصة تُميزه عن العقود والقضاء.
    واستطرد السيف، بقوله: إن النظام أقر بصورة قاطعة في مادته (16) على حيادية المُحكِّم في النزاع القائم، بألا يكون له مصلحة، وبالتالي فعليه منذ تعيينه وطوال إجراءات التحكيم أن يُصرح كتابة لطرفي التحكيم بكل الظروف التي من شأنها أن تُثير شكوكًا لها ما يسوغها حول حياده واستقلاله،
    وعن إجراءات ردّ المُحكِّم، قال السيف، (إنه إذا لم يكن هناك اتفاق بين طرفي التحكيم حول إجراءات ردّ المُحكِّم يُقدم الطلب كتابة إلى هيئة التحكيم مبينًا فيها أسباب الردّ، مشيرًا إلى أنه في حالة عدم تنحي المُحكِّم المراد رده أو إذا لم يوافق الطرف الآخر على طلب الرد، وذلك خلال خمسة أيام من تاريخ تقديمه، فعلى هيئة التحكيم أن تبت في الطلب خلال خمسة عشر يومًا، وذلك من تاريخ تسلمه، مؤكدًا بأن النظام أتاح لطالب الردّ  في حالة رفض طلبه التقدم به إلى المحكمة المختصة خلال ثلاثين يومًا ويكون حكمها في ذلك غير قابل للطعن بأي طريق من طرق الطعن، لافتًا إلى أنه لا يترتب على الطعن في هيئة التحكيم الصادر برفض طلب الرد وقف إجراءات التحكيم بينما يترتب على تقديم طلب الرد أمام هيئة التحكيم وقف إجراءات التحكيم.
    وفي إطار حديثه حول عزل المُحكِّم، قال السيف، إن المادة (18) من النظام تناولت موضوع العزل بشكل أكثر وضوحًا، بأن جازت للمحكمة المختصة بقرار غير قابل للطعن عزل المُحكِّم بناءً على طلب أي من طرفي النزاع وذلك ما لم يكن المحكم معينًا من المحكمة المختصة فإنه لا يُعزل إلا باتفاق طرفي التحكيم، مشيرًا إلى أن العزل يكون في حالات تعذّر المُحكِّم عن أداء مهمته أو لم يباشرها أو انقطع عنها بما يؤدي إلى تأخير لا مسوغ له في إجراءات التحكيم.
    وتناول السيف، ما يُعرف بأتعاب المُحكِّم التي تتم بحسب النظام عبّر عقد مستقل توضح فيه أتعاب المُحكِّم، قائلاً بأنه تودع نسخة من العقد لدى الجهة التي تحددها اللائحة التنفيذية من النظام، مبينًا أنه في حال لم يتم الاتفاق بين طرفي التحكيم والمُحكمين على تحديد أتعاب المحكمين فتخول المحكمة المختصة بالفصل في ذلك بقرار غير قابل للطعن.
    واختتم السيف، بالحديث حول مكان التحكيم ولغته، موضحًا  أن لطرفي التحكيم الاتفاق على المكان في المملكة أو خارجها، وإذا لم يوجد اتفاق عينت هيئة التحكيم مكان التحكيم مع مراعة ظروف الدعوة وملاءمة المكان لطرفيها، بينا حدد النظام لغة التحكيم في اللغة العربية وذلك في مادته التاسعة والعشرون، بأن يجري التحكيم باللغة العربية ما لم تُقرر هيئة التحكيم أو يتفق طرفا التحكيم على لغة أو لغات أخرى، ولهيئة التحكيم الحق في أن تطلب من الأطراف ترجمة أي مستند يُقدم.
     

     

     

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية